مقدمة للشعر المعاصر الإیراني / Øمزة کوتي Ù€ Ø£Øمد الØیدري
لا يمكن لأي مقدمة أن تتناول الشعر المعاصر ÙÙŠ إيران التغاضي عن يوشيج ØŒ Ùقد كسر بقصيدته ( Ø£Ùسانه ) الخراÙØ© الصمت الشعري
لا تستوعبه المقدمات
Øمزة كوتي – Ø£Øمد Øيدري
إعداد الملÙات التي تØاول إستيعاب Ùˆ رصد الØركة الأدبية لبلد ما تكمن الصعوبة ÙÙŠ تتبع مراØÙ„ الجهات Ùˆ الØركات Ùˆ المدارس الأدبية للبلد المرصود . خاصة إذا تعلق الأمر ببلاد مثل إيران إذ لن تكون الصعوبة مرتبطة Ùقط بالكم الشعري بل ÙÙŠ الأØداث التي راÙقت الشعر Ùˆ تركت بصمة أو ظلا عليها Ùˆ Ùيها .
ÙÙŠ هذه الأسطر التي لا تستوعبها المقدمات سو٠نلاØظ بعض النقاط التي سو٠تثير جدلا ÙÙŠ عملية Ù…Øاولة الإبتعاد عن تشبيه وربط الخارطة الأدبية ÙÙŠ إيران بمÙردات تهمش أو تصغر أو تØيل التجربة الشعرية الى مجرد صورة أخرى جاءت عن طريق النسخ ØŒ أولها عملية ربط تشابهي بين الشعراء العرب Ùˆ الشعراء الإيرانيين ÙÙŠ Ù…Øاولة لتقريب الصورة ولكنها تأتي من بعض الكتاب جزمية متخذين المشتركات داÙعا Ùتلخص تجربة الشاعر ( أو أي أديب ) بومضة مقارناتية تسيئ لكلا الشاعرين Ùˆ للقارئ أيضا Ùˆ ما Øضور بعض المÙردات أو المصطلØات هنا إلا إشارة Ùقط Ùˆ Øبسها بين قوسين لكي لا تمتد أكثر من ذلك.
ثانيا : الربط بين التيارات Ùˆ المدارس الشعرية العربية Ùˆ الإيرانية Øتى ÙÙŠ التسمية ( Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø ) بشكل يوØÙŠ بتشابه التجربة بل Ø£Øيانا بخلق عقلية تجزم بأنها واØدة Ùˆ تسير ÙÙŠ إتجاه واØد بيد أن هناك إختلا٠بين التجربتين يصغر أو يكبر .
ثالثا : التأكيد على المشتركات الأدبية أو الثقاÙية لا يعني أبدا أن كلا التجربتين سلكتا Ù†Ùس الطريق Ùˆ هي نسخ مكررة للوصول الى عملية التÙضيل أو السبق ÙÙŠ أيهما بدأ أولا ØŸ Ùˆ من قدم قبل الآخر ØŸ ØŒ Øتى Ù†Ùس المشتركات تØمل طابع بيئتها Ùˆ تأثير الثقاÙØ© Ùˆ متعة التجربة ÙÙŠ جغراÙية أخرى Ùˆ إن كانت قريبة جدا منا .
Ùˆ من الصعوبات التي تÙواجه Øصر Ùˆ جمع أهم التيارات Ùˆ تلخيصها ÙÙŠ جمل سريعة قد لا تكÙÙŠ لسد الثغرات ÙÙŠ الخريطة الشعرية ÙÙŠ إيران ØŒ Ùكل مرØلة راÙقتها Øركة ترجمة ساهمت ÙÙŠ خلق مدرسة أو تيار بيد أنه أو أنها زاخرة ببيئتها ØŒ لكن رغم كل ذلك ( يجب ) أن نكمل المØاولات .
سو٠يلاØظ القارئ تنقل الشعراء من تيار الى آخر ÙÙŠ زمن قصير أو إقØامه ÙÙŠ تيار لم يسمع الشاعر عنه مما يدل على زخم التجربة Ùˆ نشاطها ÙÙŠ Ùترات Ù„Øشد الشعراء أو Øب تأسيس المدارس على Øساب الشعر .
من المهم جدا ذكر أن هناك ثغرات لا تملئ إلا ÙÙŠ تقصي تجربة بعض الشعراء كل على Øدى للوصول الى عمق تجربتهم Ùˆ تأثيرهم على الساØØ© الشعرية ØŒ أي أن ØªØªØ§Ø Ùرصة لتقديم مل٠يركز على تجربة شعرية Ùˆ توالد نصوصها.
كانت المØاولة هنا ÙÙŠ تقديم خارطة لا تكرر السابقات من أخواتها Ùˆ تلخص ما عر٠عن بعض الشعراء المعاصرين Ùˆ تقديم ما أضي٠أو أستجد ÙÙŠ الساØØ© الشعرية Ùˆ تبقى رغم ذلك Ù…Øاولة تدÙع للمطالبة بالمزيد.
نيما يوشيج (علي اسÙندياري) بيان قصائدي
لا يمكن لأي مقدمة أن تتناول الشعر المعاصر ÙÙŠ إيران التغاضي عن يوشيج ØŒ Ùقد كسر بقصيدته ( Ø£Ùسانه ) الخراÙØ© الصمت الشعري الذي ساد على بنية القصيدة Ùˆ سيطر على Ù…Ùرداتها ØŒ دخل بإسطورته لينØت قصيدته النيمائية ( التÙعيلية ) Ùˆ يأخذها الى سماء أعلى أشعلت الدهشة ÙÙŠ عيون الشعراء الشباب المعاصرين له عندما رÙعوا رؤوسهم مع خراÙته الى الاعلى ØŒ هناك شعر لم يقل بعد ØŒ هناك أرض بكر بعد ØŒ Ùˆ هناك خراÙØ© شعرية عليهم إكتشاÙها .
تبلورت Ùكرة نيما ÙÙŠ تغيير شكل القصيدة Ùˆ موسيقاها Ùˆ خرق القوانين الصارمة لولادة الشاعر عبر ركونه الى ذاته Ùˆ التعمق بها Ùˆ الإرتداد الى ذات الشاعر الى أقصى مدى ÙÙŠ Øين كانت هناك المشروطة ( الثورة الدستورية ) التي أخذت النص ( الشعري Ùˆ النثري ) الى تركيبة شعاراتية موظÙØ© لخدمة الØزب Ùˆ القومية .
من جانب آخر كان المعارضون لمشروع نيما الشعري من أهمهم Ùˆ أعلاهم صوتا برويز خانلري ( Ùˆ هو أول مترجم لقصائد الشاعر النمساوي ريلكة Ùˆ ترجمته كانت نثرية ) Ùˆ كان رئيس تØرير مجلة سخن الأدبية Ùˆ التي كانت منبرا للأصوات الكلاسيكية Ùˆ المعارضة للجديد ØŒ Ùˆ الدكتور مهدي Øميدي شيرازي Ùˆ هو يعتبر من أهم شعراء الكلاسيكين ÙÙŠ إيران رغم أنه Ø·Ø±Ø ÙÙŠ Ùترة من Øياته الشعرية Ùكرة مغايرة للشكل الشعري .
تراجع خانلري عن بعض آرائه التي تتعلق بمعارضته للشعر النيمائي بعد أن كان يمنع أي صوت شعري يقارب تجربة نيما أو ÙŠØاول كسر الØصار الشعري .
مما يثير التساؤل هو : لمَ عارض خانلري نيما رغم أنه هو من أوائل من بدأ ÙÙŠ ترجمة الشعر الØداثي الأوروبي نثرا ØŸ
ما زال النقاد هنا لم يعتنوا ÙÙŠ مجاوبة أو الإقتراب منه . وما زال نيما الى الآن يشغل Øيزا كبيرا ÙÙŠ ولادة النصوص النقدية ØŒ ومازال يشكل خطرا على الشعراء Øتى إجبارهم الى هذه اللØظة للإعلان عن خروجهم عنه ÙÙŠ شبه بيانات شعرية كما سو٠يأتي .
الØلقة النيمائية
لم يكت٠نيما يوشيج بتقديم خراÙته بل كان يتواصل مع معظم الشعراء الجدد Ùˆ مع من يريد الإقتراب من الخراÙØ© الشعرية ليÙهمها مازالت كلمات يوشيج عالقة ÙÙŠ الأذهان عندما قال : إكتبوا ما يشعل Ùيكم الشعر ØŒ إكتبوه كما هو Øتى لا تتكرروا كما تكرر الشعراء بصورة مشوهة .
من المهم أن نذكر أسماء شعرية إرتبطت بيوشيج ليكونوا بعد Ùترة قصيرة قامة شعرية قائمة بذاتها ØŒ Ùˆ عرÙوا ÙÙŠ بداياتهم الشعرية بالشعراء النمائيين :
الجيل الأول : Ø£Øمد شاملو ( أل٠. بامداد ) ØŒ مهدي إخوان ثالث ( Ù… . Ø£Ùميد ) ØŒ سياوش كسرائي ( آرش كمانكير ) ØŒ هوشنك إبتهاج ( Ù‡ . أل٠. سايه ) ØŒ إسماعيل خوئي ØŒ نادر نادر بور ØŒ إسماعيل شاهرودي ØŒ Ùريدون توللي
الجيل الثاني : سهراب سبهري ØŒ منوجهر آتشي ØŒ Ø´Ùيعي كدكني ØŒ ØŒ Ù…Øمود مشر٠آزاد طهراني ( Ù… . آزاد ) ØŒ Ùروغ Ùرخزاد
من الجدير بالذكر أن هذين الجيلين كانت صدمة نيما لهما هي إطلاقهما من المØبس الشعري ليقوم كل شاعر بتأسيس شبه مدرسة ØŒ إذ هذه الØلقة هي التي سو٠تغير خارطة الشعر Ùˆ وجه القصيدة .
Ø£Øمد شاملو Ùˆ إنÙجار القصيدة البيضاء ( سبيد ):
Ø£Øمد شاملو الذي أرعبته القصيدة النيمائية Ùˆ راى Ùيها أكسجينا شعريا نقيا يخرجه من تراتيبية القصيدة لم يعد يتØمل ذلك الأÙÙ‚ النيمائي Ùˆ لم تعد القصيدة النيمائية تكÙيه Ùˆ تستوعب Ù…Ùرداته الشعرية Ùˆ قد إمتلئ منه Ùˆ رأى عن طريق متابعة الشعر العالمي أن هناك ما هو أبعد ÙÙŠ الشعر لم يلمس ÙÙŠ إيران ØŒ Ùكان الشعر السبيدي ( قصيدة النثر ).
ديوان شاملو ( آهنكهای Ùراموش شده ) الألØان المنسية Øددته كشاعر خارج من الشرنقة النيمائية ØŒ لكنه ندم على نشر هذا الديوان ولم يعد طباعته أبدا Ùˆ إعتبره تÙاهة لا غير (1) .
يغÙÙ„ الكثير من النقاد Ùˆ المؤرخين ÙÙŠ إيران الدور الذي قام به Ùريدون رهنما القادم من Ùرنسا Ùˆ أهم ما عاد به Øقيبة ملئية بالشعر الØداثي باللغة الÙرنسية Ùˆ الإنجليزية Ùˆ كان قد بدأ ÙÙŠ ترجمة ما Ø¥Øتوته هذه الØقيبة إن كانت ترجمة معدة للنشر أو ترجمة لمن تØلق Øوله ليسمع ما يقوله الآخرون.
1- أعاد إبن Ø£Øمد شاملو سياوش شاملو طباعة الدوان بعد ممات الشاعر مؤخرا .
شعراء الØقيبة :
لوركا ØŒ بول إيلوار ØŒ اراغون ØŒ اندريه بيرتون ØŒ غيوم ØŒ أبولينير ØŒ رÙائيل البرتي ØŒ خمنث .....
تعر٠شاملو على Ùريدون رهنما لم تكن صدمته بشعراء الØقيبة أقل وقعا من صدمته بشعر نيما يقول شاملو :
كدت أتØجر ÙÙŠ نيما عندما عثرت Ùجأة على الشاعر الوار ØŒ Ùˆ تقريبا ÙÙŠ تلك الÙترة تعرÙت على Ùريدون رهنما بعد عودته من Ùرنسا التي قضى Ùيها أعوام طويلة بمعرÙØ© أدبية Ùˆ موسيقية Ùˆ بمعرÙØ© للثقاÙØ© الغربية Ùˆ الشرقية ØŒ تعرÙÙŠ على Ùريدون رهنما الذي يعر٠الشعر المعاصر الÙرنسي كما يعر٠جيوب ألبسته هي الواقعة الكبرى التي كانت يجب أن تØدث ÙÙŠ Øياتي ØŒ بمساعدته المعطاء _ كنا عبارة عن ØÙنة من الطاقات المتناثرة لا نكمل الطريق Ùˆ ليس لدينا Øتى قدرة شراء الكتب _ ÙØªØ Ù„Ù†Ø§ Ø¢Ùاقا للكتاب Ùˆ الموسيقى Ùˆ للعالم . منزل Ùريدون كان ملجئ الأمل Ùˆ مدرسة لنا . Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù†Ø§ Ùريدون قاموسا نجد عنده ما نبØØ« عنه .
على أي Øال Ùضل Ùريدون رهنما على الشعر المعاصر هو معادل ØŒ بعد نيما يوشيج ØŒ ÙƒÙضل كرستو٠كلمبو على أمريكا .
كان الوØيد الذي يأيدنا Ùˆ يشجعنا Ùˆ يعطينا الكتب Ùˆ ÙŠØاورنا Øتى أنه يعطينا المال لطباعة كتبنا ( الطبعة الأولى Ù„ القطعنامه كانت على Øسابه ) .
موج نو ( الموجة الØديثة ) :
من أبرز أصوات موج نو الشاعر Ø£Øمد رضا Ø£Øمدي Ùˆ الذي كان متأثرا بسهراب سبهري Ùˆ بيجن جلالي .
شعر الموجة الØديثة يعتمد الغنائية Ùˆ الصورة الشعرية ØŒ من أهم ركائزه : الغيمة ØŒ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØŒ الشجرة ØŒ زرقة السماء ØŒ اليوميات الذاتية .
تجد النص الشعري مرتبا الى أقصى Øد ØŒ Ùلن تقع على Øر٠ÙÙŠ غير موضعه Ùˆ عند إنتهاء كل جملة توضع نقطة لتكون بداية غنائية جديدة ØŒ الجمالية الترتيبة من السمات الواضØØ© للموجة الØديثة .
موج نو كان Ùˆ مازال مقهى يجلس Ùيه الشعراء الإيرانيون ليرتاØوا Ùˆ يغادروا الى مقهى آخر بعيد كل البعد عن الموجة لذلك الإنتماء له صعب Ùˆ سهل ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت .
قطعنامه ( الإتÙاقية )
بيان من أجل (قصيدة النثر)
قصيدة مطولة ÙŠØكي Ùيها شاملو : Ùتات الشعوب ØŒ تØدي الديكتاتوريات ØŒ الØس القومي ØŒ السجناء السياسيين ......
ركزت القصيدة من ناØية أخرى على : البنية الموسيقية ÙÙŠ داخل القصيدة Ùˆ إثبات وجود قصيدة ( السبيد ) البيضاء Øاملة معالم هذه المدرسة ÙÙŠ تسمية تشبه الإعلان Ùˆ أقرب الى البيان قطعنامه . الشعر السبيدي الذي كان يمثله Ø£Øمد شاملو بقوة إمتاز بالØÙاظ على متانة المÙردة Ùˆ جزالتها مما Ø£ØµØ¨Ø Ø³Ù…Ø© بارزة ÙÙŠ الشعر السبيدي .بينما ولدت تيارات شعرية أخرى تنتمي الى القصيدة البيضاء ( سبيد ) لكنهم تساهلوا بالتعامل مع اللغة Ùˆ Ø´Øت المÙردة المجزولة كما Øدث ÙÙŠ شعر الكÙتار .
استقبلت القطعنامه كما توقع لها الشاعر بإØتÙال البØØ« عن الأÙÙ‚ الشعرية الجديدة خاصة من قبل الشعراء الشباب ØŒ القطعنامه كانت إعلان بداية مرØلة جديدة Ùˆ إقتراب نهاية من كان يسيطر على الساØØ© شعريا النيمائية .
شعر الØجم ( الشعر التكعيبي أو الموشور ) :
1960
شعر الØجم هو شبيه جدا بالمكعب الزجاجي عندما يخترقه الضوء Ùينقسم الى أضواء لونية ØŒ هنا المÙردة أيضا تخترق القصيدة لتتقسم الى ألوان Ù…Ùرداتية يكمن مستقبلها Ùيها لا ÙÙŠ غيرها .
Ùˆ يركز الشاعر الØجمي على التلاعب باللغة عبر تأخير Ùˆ تقديم المÙردات ØŒ Ùˆ الصورة التي يقدمها كي تتنازعها الصور Ùيما بينها معتمدا عليها ÙÙŠ أساس تركيبة القصيدة .
تيار شعري إبتعد عن إجواء سادت Ùيها صرخة الأØزاب السياسية Ùˆ الإتجاهات الإجتماعية ØŒ وضع أسس التكعيب الشعري الشاعر يد الله رؤيائي Ùˆ قام بكتابة بيان لهذه القصيدة الØجمية Øملت تواقيع لشعراء سيكون تأثيرهم أكبر منه كمؤسس .
الشعراء الموقعون على البيان الØجمي ( إسبانسمانتاليسم ) :
بيجن إلهي ØŒ برويز إسلام بور ØŒ Ù…Øمود شجاعي ØŒ بهرام أردبيلي ØŒ منوجهر شيباني ØŒ هوشنك تندركيا ØŒ Ùيروز ناجي (1) .
1- الشاعر Ùيروز ناجي ترجم للشاعر الÙرنسي رنيه شار .
بقي الشعر الØجمي مركونا ÙÙŠ الزاوية الشعرية يخاطب المتلقي بوقع هادئ جدا بينما النصوص الشعرية الأخرى تصرخ ÙÙŠ وجه الطاغية ØŒ شعر الØجم ÙŠÙØªØ Øوارا مع الذباب ØŒ Ùˆ الآخرون ينقلون مكثÙين الألم الشعبي Ùˆ شعر الØجم يلاعب القطط .
Ùˆ لم يهتم النقاد او القراء بالشعر الØجمي إلا ÙÙŠ الأعوام العشرة الاخيرة .
شعر ديكر ( الشعر الآخر )
1960
شعراء الديكر هو Ù†Ùس الشعراء المنتمين لشعراء الØجم ØŒ ولكن هنا تجمع مجموعة شعرية لإضÙاء طابع Ùˆ نكهة أخرى للقصائد مجتمعة يغايرون Ùيها النمط السائد للقصيدة المعاصرة .
بيجن إلهي كان المØور الأساس لهذا الإتجاه الشعري إذ هو من قام بإختار النصوص Ùˆ طباعتها ÙÙŠ داره ( 51 ) .
أما من ناØية التسمية Ùلم يكن للشعراء يد Ùيها لأن المجموعتين اللتان صدرا تØت هذا العنوان ( شعر ديكر ) إلتصقت بشعرائها Ùˆ لتقارب النصوص ÙÙŠ Ø·Ø±Ø Ù‡Ø¯Ù ÙŠØ¬Ù…Ø¹ بين الصوÙية Ùˆ التذكير اللغوي.
من أهم شعراء الشعر الآخر :
بيجن إلهي ØŒ سيروس آتاباي ØŒ بيروز إسلام بور ØŒ Ù…Øمود شجاعي ØŒ Ùيروز ناجي ØŒ بهرام أردبيلي .
ويجب أن نشير الى الØالة الصوÙية Ùˆ العرÙانية التي تلمس بسهولة ÙÙŠ النصوص المختارة يقول بيجن إلهي (1) :
شعر الØجم هو شعر إيراني كما أن التصو٠إيراني Ùˆ العرÙان كذلك ØŒ ونØÙ† ÙÙŠ الØجم نتعرÙÙ† الى أقصى العرÙان .
Ùˆ رغم ذلك لم يسمØوا للعرÙان بالسيطرة على لغتهم الشعرية الى درجة قتله بالبعد الإشراقي بل كانت هناك ملازمات Ùروسية أو تذكير لغوي ØŒ Øاملا تناقض التصو٠و الÙروسية الذكورية لكنه الشعر عندما يكون الآخر .
1- قام الشاعر بيجن إلهي بترجمة ( الإشراقات ) للشاعر آرثر رامبو Ùˆ شطØيات الØلاج Ùˆ المجموعة الكاملة للوركا Ùˆ الجموعة الكاملة لهولدرلين Ùˆ أكثر هذه الأعمال غير موجودة ÙÙŠ الأسواق الآن الى درجة ندرتها إذ لم يعد طباعتها أبدا .
شعراء الكÙÙتار :
الكÙÙتار أو الØديث أو الكلام ØŒ الشاعر ÙÙŠ الكÙÙتار يكتب قصيدته كما يتØدث أي يعيش قصيدته كما يعيش يومه غير عابئ بجمال المÙردة أو وقعها المهم هو أن يكتب ما يعيشه الى Øد التعمد ÙÙŠ كتابة المÙردات بأخطائها متناسيا المعجمات Ùˆ قوانينها .
بدايات الكÙÙتار كانت قبل الثور الإسلامية ÙÙŠ إيران ÙÙŠ قصائد مبعثرة لكنها تماسكت مع أهم أصواتها سيد علي صالØÙŠ . ذهابه الى طهران Ùˆ دخوله إتØاد الادباء غيّر نظرته للشعر مما أدى الى تراجعه عن Ùكرة موج ناب ( التي ستذكر ) Ùˆ الدخول ÙÙŠ مغامرة شعرية أخرى .
يقول الشاهر صالØÙŠ عن أسباب خروجه عن الموجة النقية :
( السبب الأساس هو تكرر أصواتنا الشعرية ØŒ أي Ù†ØÙ† كمجموعة أصبØنا صوتا شعريا واØدا لا يتغير .
من أهم شعراء الكÙتار :
نصرت رØماني ØŒ مجيد زماني أصل ØŒ Ù…Øمد Øسين جعÙريان ØŒ علي باباجاهي ØŒ سيد Øسن Øسيني .......
Ùˆ يذكر هنا أن Ùكرة شعر ÙƒÙتار هي قديمة جدا جاءت ÙÙŠ نصوص متÙرقة لكنها لم تظهر كتيار أو مدرسة مثل : قات Ø£Ùوستا ( أناشيد زرادشت ) Ùˆ أيضا ÙÙŠ قصائد ØاÙظ الشيرازي Ùˆ ÙÙŠ نصوص مولوي .
Ùˆ قد إستمر التيار الكÙتاري الى الآن يقدم Ù…Ùردته الشعرية رغم أن هناك شعراء أعلنوا عن عدم إنتمائهم الى أي تيار شعري ÙŠØدد نصوصهم Ùˆ خاصة التيار الكÙتاري .
موج ناب ( الموجة النقية ) :
1957
ÙÙŠ الجنوب الغربي من إيران ÙÙŠ Ù…ØاÙظة خوزستان ÙÙŠ تلك المدينة الØارقة ( مسجد سليمان ) إمتدت موج ناب ( الموجة النقية ) ØŒ الموجة لم تÙØس بيد أنها سرعانمَ إرتÙعت لتغطي أي جزيرة شعرية تقع ÙÙŠ مداها .
جالت Ùكرة الموجة ÙÙŠ ذهن السيد علي صالØÙŠ ( كان آنذاك ÙÙŠ ال20 من عمره ) مع تأثره بÙكرة شعر ديكر ØŒ أراد للموجة النقية أن تØتل بنقاوتها مساØات شعرية لم تعر٠بعد ØŒ معتمدا على إدخال عنصر تراثي ( الثقاÙØ© البختيارية ) .
رØب الشاعر منوجهر آتشي بÙكرة هؤلاء الشباب Ùنشر لهم ÙÙŠ مجلته ( تماشا ) دعما لهم ولÙكرتهم الشعرية ØŒ إضاÙØ© لذلك ساعد آتشي ÙÙŠ نشر أعمالهم الشعرية لتمتد الموجة النقية .
كذلك Ùعل الشاعر نصرت رØماني Ùˆ الشاعر إسماعيل خوئي Ùˆ القاص Ùˆ الروائي غلام Øسين ساعدي .
Ù„Ùهم نص هذه الموجة من المهم جدا Ùهم الثقاÙØ© البختيارية التي دخلت بكل ما تØمله من عادات Ùˆ تقاليد Ùˆ رموز . Ùالشاعر ينشر لهجته البختيارية ÙÙŠ قصيدته Ùˆ Ù…Ùردات تراثها التي باتت تشكل هنا الرموز الشعرية أو الطلاسم Ù„ØÙ„ القصيدة .
أهم شعراء موج ناب :
سيد علي صالØÙŠ ØŒ سيروس راد منش ØŒ آريا آريا بور ØŒ Øميد كريم بور ØŒ هوشنك جالنكي .
إنعكست الموجة النقية على شعراء عديدين Ùˆ خاصة ÙÙŠ جنوب غربي إيران Ùأدخلوا ثقاÙاتهم المØلية لنصوصهم ليعتمدوها كدعائم أساسية ÙÙŠ بنية النص الشعري نذكر هنا شاعرين إنتموا لهذه الموجة Ùˆ قدموا نصوصا إبداعية :
سيد نعيم موسوي ( 1) ØŒ Ù…Øمود نائل .
1- ترجم مختارات للشاعر نزار قباني .
شعر ØŒ به دقيقه أكنون ( الشعر ØŒ بالدقيقة الØالية )
ظهر كتابان ÙŠØملان عنوان ( شعر ØŒ به دقيقه أكنون ) Ùˆ هو مختارات شعرية لمجموعة من الشعراء قامت الشاعرة Ùيروزه ميزاني بإختيارها لتقديم الواقع الشعري ÙÙŠ إيران ÙÙŠ آخر دقيقة له Ùˆ لتدل القارئ على أجدد Ù…Ùرادات شعرائهم .
أخذت التسمية بالإنتشار Ùˆ التوسع تØت هذه التسمية Ùˆ لكنها لم تصل أبدا الى مرØلة مدرسية أو إتجاه شعري بل مع الكتابين إنتهى دورها إذ الدقيقة الشعرية لم تتوق٠و لن .
يذكر أن النقاد أو الشعراء دائما ما يشيرون Ùˆ الى الآن الى أن من يريد دخول الشعر بإØترا٠عليه بقراءة شعر به دقيقه أكنون Øتى يكتمل لديه المشهد الشعري Ùˆ مراØله .
وركزت Ùيروزه بإختيارها على النصوص القصيرة Øتى بات هذا الطابع هو المسيطر على مختاريها الشعريين Ùˆ هي من الناØية الÙنية قد إختيرت لما تتمع به النصوص من جمالية طاغية Ùˆ Ø´ÙاÙية تتÙجر رغم قصرها لإشعال اللØظة الشعرية الراهنة ÙÙŠ إيران .
أهم أسماء الشعر ØŒ بالدقيقة الØالية :
Ùرامرز سليماني (1) ØŒ سيروس رادمنش ØŒ Ùيروز ناجي ØŒ هوشنك جالنكي ØŒ قاسم آهنين جان ØŒ Ùهيمة غني نجاد ØŒ بيجن جلالي ØŒ هرمز علي بور ØŒ أريا آريا بور .
1- قام بترجمة قصائد بابليو نيرودا .
رضا براهني ( شعر زباني ):
رسم رضا براهني قصائده الأولى بالألوان النيمائية ثم تØول الى الشعر السبيد لكنه لم يستقر Ùإرتضى لنÙسه تيارا خاصا .
صدر الديوان الأول لرضا براهني قبل الثورة الإسلامية مثبتا منذ البداية شاعريته ØŒ Ùˆ ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت تمتع الشاعر براهني Ø¨Ø±ÙˆØ Ù†Ù‚Ø¯ÙŠØ© ثاقبة ØŒ ÙÙÙŠ كتابه النقدي ( التاريخ الذكوري ) Øلل النصوص الأدبية القديم منها Ùˆ الØديث Ùˆ ميز اللغة الذكورية Ùيها التي واكبت النص الÙارسي بل سيطرت على الأدب Ùˆ الثقاÙØ© الإيرانية Ùˆ قد أثار ضجة ÙÙŠ الأوساط الأدبية ÙÙŠ إيران .
شعر زباني ( الشعر اللغوي )
( خطاب به بروانه ها ) خطاب الى الÙراشات هو الديوان الذي أعلن Ùيه الشاعر براهني عن خطاب شعري جديد يعتمد اللغة إعتمادا يختل٠عما سبقه ØŒ وهو ديوان أقرب الى البيان الشعري لتأسيس خطاب جديد .
الجسد الشعري الإيراني عانى ÙÙŠ Ùترة الØرب من وقÙØ© بل أصابته سكتة شعرية ØŒ كان ÙŠØتاج الى إنعاش مستعجل بعد أن لمس الشعراء أنهم تخلÙوا ليس Ùقط عن الركب الشعر العالمي بل Øتى عن التجارب التي كانت قبل الثورة Ùˆ بعدها Ùكان الشعر اللغوي مع براهني إنعاش للجسد الشعري بخطاب جديد .
أذ براهني ÙÙŠ ديوانه برسم خارطة مستØدثة تعتمد تغيير القصيدة Ùˆ الخروج عن قوانينها الØديث منه Ùˆ القديم . متأثرا بمÙكرين مثل دريدا Ùˆ رولان بارت Ùˆ ياكسبون .
الشعر الزباني نجد الشاعر Ùيه ÙŠÙلت من قوانين لغته القديمة Ù…Øاولا كسر البنية Ùˆ كسر إرتباط الÙعل Ùˆ الÙاعل Ùˆ المÙعول ØŒ Ùقدان المعنى الزمني Ùˆ الزمن الإيدلوجي للخروج على الإيدلوجيات قاطبة ÙيتØول الزمن ÙÙŠ النص زمن لا متناهي أو Ùوق Ù†Ùس الزمن ØŒ واللغة هي وليدة اللØظة الشعرية ØŒ لغة لقيطة لكنها ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت تØمل معنها أو ذاتها Ùˆ بعدها Øين ولادتها الشعرية ØŒ واللغة ليست معبرا لموضوعات مثل الØب Ùˆ الØرب Ùقط بل Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Øب Ùˆ الØرب ÙÙŠ تركيبة لغوية شعرية تتعمد الخروج عن موضوعات الØب Ùˆ الØرب عبر لغة تتلاعب بهما كيÙما شاءت لتتركهما عجينة لغوية رخوة Ùˆ عصية ØŒ دوران يبقى معلق بين سماء Ùˆ أرض .
الÙارغات الشعرية / اللغوية التي يصادÙها القارئ تترك مساØات بين الكلمات Ùˆ الأÙعال ليكمل القارئ المعنى Øسب قراءته ØŒ أي أن القصيدة تبقى Ù…ÙتوØØ© لتكون قصائد مع كل قراءة .
الÙراغات الممتدة مساØØ© تترك للقارئ Ùرصة التÙكير لربط الكلمات Ùˆ الأÙعال ببعضها مساØØ© هادئة أو صاخبة للتÙاعل مع النص Ùˆ لغته المتناثرة ÙÙŠ زواياها المضيئة أو المعتمة ليجد القارئ Ù†Ùسه يواجه كون القصيدة أو كون الكون Ùˆ ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت ينÙÙŠ الكون Ùˆ Ù†ÙÙŠ الكون هو Ù†ÙÙŠ للغة .
إذاً Øركة القصيدة هي Øركة دائرية Ùˆ Øلقوية توصل الى Ù†ÙÙŠ لغوي .
قلة من الشعراء المعاصرين Ùˆ خاصة الشباب Ùهموا ما ÙŠØاول رسمه الشعر اللغوي Ùˆ جاءت أكثر التجارب نصوصا مستنسخة لما سبقها Ùˆ Ø£Øيانا الدخول ÙÙŠ متاهة أبعدهم عن هذا الخطاب الشعري .
تجربة رضا براهني رغم أنها Øديثة Ùˆ هي مطروØØ© بقوة بين الشعراء الشباب تØتاج الى وقÙØ© أكبر من هذه لإستيعاب Øركتها Ùˆ لإستيعاب خطابها ØŒ Ùˆ ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت هناك الكثير من المعارضين لها من الشعراء الشباب رغم ممارستهم لها لا يودون أبدا أن يعرÙوا بإنتمائهم اليها .
ليست خاتمة
تبقى الساØØ© الشعرية ÙÙŠ إيران رغم كل ما ذكر تمارس كل أشكال الشعر المتناهي ÙÙŠ القدم Ùˆ الجديد ØŒ Ùˆ تØتاج الى رصد أعمق للخروج بØصيلة ترضي القارئ عن الإتجاهات Ùˆ الØركات الشعرية ÙÙŠ إيران ØŒ ولكن المتوقع هو بين Ùترة Ùˆ أخرى ستكون هناك دهشة شعرية تهز الوجدان الشعري قد تولد ÙÙŠ الأعوام القادمة .
لا تستوعبه المقدمات
Øمزة كوتي – Ø£Øمد Øيدري
إعداد الملÙات التي تØاول إستيعاب Ùˆ رصد الØركة الأدبية لبلد ما تكمن الصعوبة ÙÙŠ تتبع مراØÙ„ الجهات Ùˆ الØركات Ùˆ المدارس الأدبية للبلد المرصود . خاصة إذا تعلق الأمر ببلاد مثل إيران إذ لن تكون الصعوبة مرتبطة Ùقط بالكم الشعري بل ÙÙŠ الأØداث التي راÙقت الشعر Ùˆ تركت بصمة أو ظلا عليها Ùˆ Ùيها .
ÙÙŠ هذه الأسطر التي لا تستوعبها المقدمات سو٠نلاØظ بعض النقاط التي سو٠تثير جدلا ÙÙŠ عملية Ù…Øاولة الإبتعاد عن تشبيه وربط الخارطة الأدبية ÙÙŠ إيران بمÙردات تهمش أو تصغر أو تØيل التجربة الشعرية الى مجرد صورة أخرى جاءت عن طريق النسخ ØŒ أولها عملية ربط تشابهي بين الشعراء العرب Ùˆ الشعراء الإيرانيين ÙÙŠ Ù…Øاولة لتقريب الصورة ولكنها تأتي من بعض الكتاب جزمية متخذين المشتركات داÙعا Ùتلخص تجربة الشاعر ( أو أي أديب ) بومضة مقارناتية تسيئ لكلا الشاعرين Ùˆ للقارئ أيضا Ùˆ ما Øضور بعض المÙردات أو المصطلØات هنا إلا إشارة Ùقط Ùˆ Øبسها بين قوسين لكي لا تمتد أكثر من ذلك.
ثانيا : الربط بين التيارات Ùˆ المدارس الشعرية العربية Ùˆ الإيرانية Øتى ÙÙŠ التسمية ( Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø ) بشكل يوØÙŠ بتشابه التجربة بل Ø£Øيانا بخلق عقلية تجزم بأنها واØدة Ùˆ تسير ÙÙŠ إتجاه واØد بيد أن هناك إختلا٠بين التجربتين يصغر أو يكبر .
ثالثا : التأكيد على المشتركات الأدبية أو الثقاÙية لا يعني أبدا أن كلا التجربتين سلكتا Ù†Ùس الطريق Ùˆ هي نسخ مكررة للوصول الى عملية التÙضيل أو السبق ÙÙŠ أيهما بدأ أولا ØŸ Ùˆ من قدم قبل الآخر ØŸ ØŒ Øتى Ù†Ùس المشتركات تØمل طابع بيئتها Ùˆ تأثير الثقاÙØ© Ùˆ متعة التجربة ÙÙŠ جغراÙية أخرى Ùˆ إن كانت قريبة جدا منا .
Ùˆ من الصعوبات التي تÙواجه Øصر Ùˆ جمع أهم التيارات Ùˆ تلخيصها ÙÙŠ جمل سريعة قد لا تكÙÙŠ لسد الثغرات ÙÙŠ الخريطة الشعرية ÙÙŠ إيران ØŒ Ùكل مرØلة راÙقتها Øركة ترجمة ساهمت ÙÙŠ خلق مدرسة أو تيار بيد أنه أو أنها زاخرة ببيئتها ØŒ لكن رغم كل ذلك ( يجب ) أن نكمل المØاولات .
سو٠يلاØظ القارئ تنقل الشعراء من تيار الى آخر ÙÙŠ زمن قصير أو إقØامه ÙÙŠ تيار لم يسمع الشاعر عنه مما يدل على زخم التجربة Ùˆ نشاطها ÙÙŠ Ùترات Ù„Øشد الشعراء أو Øب تأسيس المدارس على Øساب الشعر .
من المهم جدا ذكر أن هناك ثغرات لا تملئ إلا ÙÙŠ تقصي تجربة بعض الشعراء كل على Øدى للوصول الى عمق تجربتهم Ùˆ تأثيرهم على الساØØ© الشعرية ØŒ أي أن ØªØªØ§Ø Ùرصة لتقديم مل٠يركز على تجربة شعرية Ùˆ توالد نصوصها.
كانت المØاولة هنا ÙÙŠ تقديم خارطة لا تكرر السابقات من أخواتها Ùˆ تلخص ما عر٠عن بعض الشعراء المعاصرين Ùˆ تقديم ما أضي٠أو أستجد ÙÙŠ الساØØ© الشعرية Ùˆ تبقى رغم ذلك Ù…Øاولة تدÙع للمطالبة بالمزيد.
نيما يوشيج (علي اسÙندياري) بيان قصائدي
لا يمكن لأي مقدمة أن تتناول الشعر المعاصر ÙÙŠ إيران التغاضي عن يوشيج ØŒ Ùقد كسر بقصيدته ( Ø£Ùسانه ) الخراÙØ© الصمت الشعري الذي ساد على بنية القصيدة Ùˆ سيطر على Ù…Ùرداتها ØŒ دخل بإسطورته لينØت قصيدته النيمائية ( التÙعيلية ) Ùˆ يأخذها الى سماء أعلى أشعلت الدهشة ÙÙŠ عيون الشعراء الشباب المعاصرين له عندما رÙعوا رؤوسهم مع خراÙته الى الاعلى ØŒ هناك شعر لم يقل بعد ØŒ هناك أرض بكر بعد ØŒ Ùˆ هناك خراÙØ© شعرية عليهم إكتشاÙها .
تبلورت Ùكرة نيما ÙÙŠ تغيير شكل القصيدة Ùˆ موسيقاها Ùˆ خرق القوانين الصارمة لولادة الشاعر عبر ركونه الى ذاته Ùˆ التعمق بها Ùˆ الإرتداد الى ذات الشاعر الى أقصى مدى ÙÙŠ Øين كانت هناك المشروطة ( الثورة الدستورية ) التي أخذت النص ( الشعري Ùˆ النثري ) الى تركيبة شعاراتية موظÙØ© لخدمة الØزب Ùˆ القومية .
من جانب آخر كان المعارضون لمشروع نيما الشعري من أهمهم Ùˆ أعلاهم صوتا برويز خانلري ( Ùˆ هو أول مترجم لقصائد الشاعر النمساوي ريلكة Ùˆ ترجمته كانت نثرية ) Ùˆ كان رئيس تØرير مجلة سخن الأدبية Ùˆ التي كانت منبرا للأصوات الكلاسيكية Ùˆ المعارضة للجديد ØŒ Ùˆ الدكتور مهدي Øميدي شيرازي Ùˆ هو يعتبر من أهم شعراء الكلاسيكين ÙÙŠ إيران رغم أنه Ø·Ø±Ø ÙÙŠ Ùترة من Øياته الشعرية Ùكرة مغايرة للشكل الشعري .
تراجع خانلري عن بعض آرائه التي تتعلق بمعارضته للشعر النيمائي بعد أن كان يمنع أي صوت شعري يقارب تجربة نيما أو ÙŠØاول كسر الØصار الشعري .
مما يثير التساؤل هو : لمَ عارض خانلري نيما رغم أنه هو من أوائل من بدأ ÙÙŠ ترجمة الشعر الØداثي الأوروبي نثرا ØŸ
ما زال النقاد هنا لم يعتنوا ÙÙŠ مجاوبة أو الإقتراب منه . وما زال نيما الى الآن يشغل Øيزا كبيرا ÙÙŠ ولادة النصوص النقدية ØŒ ومازال يشكل خطرا على الشعراء Øتى إجبارهم الى هذه اللØظة للإعلان عن خروجهم عنه ÙÙŠ شبه بيانات شعرية كما سو٠يأتي .
الØلقة النيمائية
لم يكت٠نيما يوشيج بتقديم خراÙته بل كان يتواصل مع معظم الشعراء الجدد Ùˆ مع من يريد الإقتراب من الخراÙØ© الشعرية ليÙهمها مازالت كلمات يوشيج عالقة ÙÙŠ الأذهان عندما قال : إكتبوا ما يشعل Ùيكم الشعر ØŒ إكتبوه كما هو Øتى لا تتكرروا كما تكرر الشعراء بصورة مشوهة .
من المهم أن نذكر أسماء شعرية إرتبطت بيوشيج ليكونوا بعد Ùترة قصيرة قامة شعرية قائمة بذاتها ØŒ Ùˆ عرÙوا ÙÙŠ بداياتهم الشعرية بالشعراء النمائيين :
الجيل الأول : Ø£Øمد شاملو ( أل٠. بامداد ) ØŒ مهدي إخوان ثالث ( Ù… . Ø£Ùميد ) ØŒ سياوش كسرائي ( آرش كمانكير ) ØŒ هوشنك إبتهاج ( Ù‡ . أل٠. سايه ) ØŒ إسماعيل خوئي ØŒ نادر نادر بور ØŒ إسماعيل شاهرودي ØŒ Ùريدون توللي
الجيل الثاني : سهراب سبهري ØŒ منوجهر آتشي ØŒ Ø´Ùيعي كدكني ØŒ ØŒ Ù…Øمود مشر٠آزاد طهراني ( Ù… . آزاد ) ØŒ Ùروغ Ùرخزاد
من الجدير بالذكر أن هذين الجيلين كانت صدمة نيما لهما هي إطلاقهما من المØبس الشعري ليقوم كل شاعر بتأسيس شبه مدرسة ØŒ إذ هذه الØلقة هي التي سو٠تغير خارطة الشعر Ùˆ وجه القصيدة .
Ø£Øمد شاملو Ùˆ إنÙجار القصيدة البيضاء ( سبيد ):
Ø£Øمد شاملو الذي أرعبته القصيدة النيمائية Ùˆ راى Ùيها أكسجينا شعريا نقيا يخرجه من تراتيبية القصيدة لم يعد يتØمل ذلك الأÙÙ‚ النيمائي Ùˆ لم تعد القصيدة النيمائية تكÙيه Ùˆ تستوعب Ù…Ùرداته الشعرية Ùˆ قد إمتلئ منه Ùˆ رأى عن طريق متابعة الشعر العالمي أن هناك ما هو أبعد ÙÙŠ الشعر لم يلمس ÙÙŠ إيران ØŒ Ùكان الشعر السبيدي ( قصيدة النثر ).
ديوان شاملو ( آهنكهای Ùراموش شده ) الألØان المنسية Øددته كشاعر خارج من الشرنقة النيمائية ØŒ لكنه ندم على نشر هذا الديوان ولم يعد طباعته أبدا Ùˆ إعتبره تÙاهة لا غير (1) .
يغÙÙ„ الكثير من النقاد Ùˆ المؤرخين ÙÙŠ إيران الدور الذي قام به Ùريدون رهنما القادم من Ùرنسا Ùˆ أهم ما عاد به Øقيبة ملئية بالشعر الØداثي باللغة الÙرنسية Ùˆ الإنجليزية Ùˆ كان قد بدأ ÙÙŠ ترجمة ما Ø¥Øتوته هذه الØقيبة إن كانت ترجمة معدة للنشر أو ترجمة لمن تØلق Øوله ليسمع ما يقوله الآخرون.
1- أعاد إبن Ø£Øمد شاملو سياوش شاملو طباعة الدوان بعد ممات الشاعر مؤخرا .
شعراء الØقيبة :
لوركا ØŒ بول إيلوار ØŒ اراغون ØŒ اندريه بيرتون ØŒ غيوم ØŒ أبولينير ØŒ رÙائيل البرتي ØŒ خمنث .....
تعر٠شاملو على Ùريدون رهنما لم تكن صدمته بشعراء الØقيبة أقل وقعا من صدمته بشعر نيما يقول شاملو :
كدت أتØجر ÙÙŠ نيما عندما عثرت Ùجأة على الشاعر الوار ØŒ Ùˆ تقريبا ÙÙŠ تلك الÙترة تعرÙت على Ùريدون رهنما بعد عودته من Ùرنسا التي قضى Ùيها أعوام طويلة بمعرÙØ© أدبية Ùˆ موسيقية Ùˆ بمعرÙØ© للثقاÙØ© الغربية Ùˆ الشرقية ØŒ تعرÙÙŠ على Ùريدون رهنما الذي يعر٠الشعر المعاصر الÙرنسي كما يعر٠جيوب ألبسته هي الواقعة الكبرى التي كانت يجب أن تØدث ÙÙŠ Øياتي ØŒ بمساعدته المعطاء _ كنا عبارة عن ØÙنة من الطاقات المتناثرة لا نكمل الطريق Ùˆ ليس لدينا Øتى قدرة شراء الكتب _ ÙØªØ Ù„Ù†Ø§ Ø¢Ùاقا للكتاب Ùˆ الموسيقى Ùˆ للعالم . منزل Ùريدون كان ملجئ الأمل Ùˆ مدرسة لنا . Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù†Ø§ Ùريدون قاموسا نجد عنده ما نبØØ« عنه .
على أي Øال Ùضل Ùريدون رهنما على الشعر المعاصر هو معادل ØŒ بعد نيما يوشيج ØŒ ÙƒÙضل كرستو٠كلمبو على أمريكا .
كان الوØيد الذي يأيدنا Ùˆ يشجعنا Ùˆ يعطينا الكتب Ùˆ ÙŠØاورنا Øتى أنه يعطينا المال لطباعة كتبنا ( الطبعة الأولى Ù„ القطعنامه كانت على Øسابه ) .
موج نو ( الموجة الØديثة ) :
من أبرز أصوات موج نو الشاعر Ø£Øمد رضا Ø£Øمدي Ùˆ الذي كان متأثرا بسهراب سبهري Ùˆ بيجن جلالي .
شعر الموجة الØديثة يعتمد الغنائية Ùˆ الصورة الشعرية ØŒ من أهم ركائزه : الغيمة ØŒ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØŒ الشجرة ØŒ زرقة السماء ØŒ اليوميات الذاتية .
تجد النص الشعري مرتبا الى أقصى Øد ØŒ Ùلن تقع على Øر٠ÙÙŠ غير موضعه Ùˆ عند إنتهاء كل جملة توضع نقطة لتكون بداية غنائية جديدة ØŒ الجمالية الترتيبة من السمات الواضØØ© للموجة الØديثة .
موج نو كان Ùˆ مازال مقهى يجلس Ùيه الشعراء الإيرانيون ليرتاØوا Ùˆ يغادروا الى مقهى آخر بعيد كل البعد عن الموجة لذلك الإنتماء له صعب Ùˆ سهل ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت .
قطعنامه ( الإتÙاقية )
بيان من أجل (قصيدة النثر)
قصيدة مطولة ÙŠØكي Ùيها شاملو : Ùتات الشعوب ØŒ تØدي الديكتاتوريات ØŒ الØس القومي ØŒ السجناء السياسيين ......
ركزت القصيدة من ناØية أخرى على : البنية الموسيقية ÙÙŠ داخل القصيدة Ùˆ إثبات وجود قصيدة ( السبيد ) البيضاء Øاملة معالم هذه المدرسة ÙÙŠ تسمية تشبه الإعلان Ùˆ أقرب الى البيان قطعنامه . الشعر السبيدي الذي كان يمثله Ø£Øمد شاملو بقوة إمتاز بالØÙاظ على متانة المÙردة Ùˆ جزالتها مما Ø£ØµØ¨Ø Ø³Ù…Ø© بارزة ÙÙŠ الشعر السبيدي .بينما ولدت تيارات شعرية أخرى تنتمي الى القصيدة البيضاء ( سبيد ) لكنهم تساهلوا بالتعامل مع اللغة Ùˆ Ø´Øت المÙردة المجزولة كما Øدث ÙÙŠ شعر الكÙتار .
استقبلت القطعنامه كما توقع لها الشاعر بإØتÙال البØØ« عن الأÙÙ‚ الشعرية الجديدة خاصة من قبل الشعراء الشباب ØŒ القطعنامه كانت إعلان بداية مرØلة جديدة Ùˆ إقتراب نهاية من كان يسيطر على الساØØ© شعريا النيمائية .
شعر الØجم ( الشعر التكعيبي أو الموشور ) :
1960
شعر الØجم هو شبيه جدا بالمكعب الزجاجي عندما يخترقه الضوء Ùينقسم الى أضواء لونية ØŒ هنا المÙردة أيضا تخترق القصيدة لتتقسم الى ألوان Ù…Ùرداتية يكمن مستقبلها Ùيها لا ÙÙŠ غيرها .
Ùˆ يركز الشاعر الØجمي على التلاعب باللغة عبر تأخير Ùˆ تقديم المÙردات ØŒ Ùˆ الصورة التي يقدمها كي تتنازعها الصور Ùيما بينها معتمدا عليها ÙÙŠ أساس تركيبة القصيدة .
تيار شعري إبتعد عن إجواء سادت Ùيها صرخة الأØزاب السياسية Ùˆ الإتجاهات الإجتماعية ØŒ وضع أسس التكعيب الشعري الشاعر يد الله رؤيائي Ùˆ قام بكتابة بيان لهذه القصيدة الØجمية Øملت تواقيع لشعراء سيكون تأثيرهم أكبر منه كمؤسس .
الشعراء الموقعون على البيان الØجمي ( إسبانسمانتاليسم ) :
بيجن إلهي ØŒ برويز إسلام بور ØŒ Ù…Øمود شجاعي ØŒ بهرام أردبيلي ØŒ منوجهر شيباني ØŒ هوشنك تندركيا ØŒ Ùيروز ناجي (1) .
1- الشاعر Ùيروز ناجي ترجم للشاعر الÙرنسي رنيه شار .
بقي الشعر الØجمي مركونا ÙÙŠ الزاوية الشعرية يخاطب المتلقي بوقع هادئ جدا بينما النصوص الشعرية الأخرى تصرخ ÙÙŠ وجه الطاغية ØŒ شعر الØجم ÙŠÙØªØ Øوارا مع الذباب ØŒ Ùˆ الآخرون ينقلون مكثÙين الألم الشعبي Ùˆ شعر الØجم يلاعب القطط .
Ùˆ لم يهتم النقاد او القراء بالشعر الØجمي إلا ÙÙŠ الأعوام العشرة الاخيرة .
شعر ديكر ( الشعر الآخر )
1960
شعراء الديكر هو Ù†Ùس الشعراء المنتمين لشعراء الØجم ØŒ ولكن هنا تجمع مجموعة شعرية لإضÙاء طابع Ùˆ نكهة أخرى للقصائد مجتمعة يغايرون Ùيها النمط السائد للقصيدة المعاصرة .
بيجن إلهي كان المØور الأساس لهذا الإتجاه الشعري إذ هو من قام بإختار النصوص Ùˆ طباعتها ÙÙŠ داره ( 51 ) .
أما من ناØية التسمية Ùلم يكن للشعراء يد Ùيها لأن المجموعتين اللتان صدرا تØت هذا العنوان ( شعر ديكر ) إلتصقت بشعرائها Ùˆ لتقارب النصوص ÙÙŠ Ø·Ø±Ø Ù‡Ø¯Ù ÙŠØ¬Ù…Ø¹ بين الصوÙية Ùˆ التذكير اللغوي.
من أهم شعراء الشعر الآخر :
بيجن إلهي ØŒ سيروس آتاباي ØŒ بيروز إسلام بور ØŒ Ù…Øمود شجاعي ØŒ Ùيروز ناجي ØŒ بهرام أردبيلي .
ويجب أن نشير الى الØالة الصوÙية Ùˆ العرÙانية التي تلمس بسهولة ÙÙŠ النصوص المختارة يقول بيجن إلهي (1) :
شعر الØجم هو شعر إيراني كما أن التصو٠إيراني Ùˆ العرÙان كذلك ØŒ ونØÙ† ÙÙŠ الØجم نتعرÙÙ† الى أقصى العرÙان .
Ùˆ رغم ذلك لم يسمØوا للعرÙان بالسيطرة على لغتهم الشعرية الى درجة قتله بالبعد الإشراقي بل كانت هناك ملازمات Ùروسية أو تذكير لغوي ØŒ Øاملا تناقض التصو٠و الÙروسية الذكورية لكنه الشعر عندما يكون الآخر .
1- قام الشاعر بيجن إلهي بترجمة ( الإشراقات ) للشاعر آرثر رامبو Ùˆ شطØيات الØلاج Ùˆ المجموعة الكاملة للوركا Ùˆ الجموعة الكاملة لهولدرلين Ùˆ أكثر هذه الأعمال غير موجودة ÙÙŠ الأسواق الآن الى درجة ندرتها إذ لم يعد طباعتها أبدا .
شعراء الكÙÙتار :
الكÙÙتار أو الØديث أو الكلام ØŒ الشاعر ÙÙŠ الكÙÙتار يكتب قصيدته كما يتØدث أي يعيش قصيدته كما يعيش يومه غير عابئ بجمال المÙردة أو وقعها المهم هو أن يكتب ما يعيشه الى Øد التعمد ÙÙŠ كتابة المÙردات بأخطائها متناسيا المعجمات Ùˆ قوانينها .
بدايات الكÙÙتار كانت قبل الثور الإسلامية ÙÙŠ إيران ÙÙŠ قصائد مبعثرة لكنها تماسكت مع أهم أصواتها سيد علي صالØÙŠ . ذهابه الى طهران Ùˆ دخوله إتØاد الادباء غيّر نظرته للشعر مما أدى الى تراجعه عن Ùكرة موج ناب ( التي ستذكر ) Ùˆ الدخول ÙÙŠ مغامرة شعرية أخرى .
يقول الشاهر صالØÙŠ عن أسباب خروجه عن الموجة النقية :
( السبب الأساس هو تكرر أصواتنا الشعرية ØŒ أي Ù†ØÙ† كمجموعة أصبØنا صوتا شعريا واØدا لا يتغير .
من أهم شعراء الكÙتار :
نصرت رØماني ØŒ مجيد زماني أصل ØŒ Ù…Øمد Øسين جعÙريان ØŒ علي باباجاهي ØŒ سيد Øسن Øسيني .......
Ùˆ يذكر هنا أن Ùكرة شعر ÙƒÙتار هي قديمة جدا جاءت ÙÙŠ نصوص متÙرقة لكنها لم تظهر كتيار أو مدرسة مثل : قات Ø£Ùوستا ( أناشيد زرادشت ) Ùˆ أيضا ÙÙŠ قصائد ØاÙظ الشيرازي Ùˆ ÙÙŠ نصوص مولوي .
Ùˆ قد إستمر التيار الكÙتاري الى الآن يقدم Ù…Ùردته الشعرية رغم أن هناك شعراء أعلنوا عن عدم إنتمائهم الى أي تيار شعري ÙŠØدد نصوصهم Ùˆ خاصة التيار الكÙتاري .
موج ناب ( الموجة النقية ) :
1957
ÙÙŠ الجنوب الغربي من إيران ÙÙŠ Ù…ØاÙظة خوزستان ÙÙŠ تلك المدينة الØارقة ( مسجد سليمان ) إمتدت موج ناب ( الموجة النقية ) ØŒ الموجة لم تÙØس بيد أنها سرعانمَ إرتÙعت لتغطي أي جزيرة شعرية تقع ÙÙŠ مداها .
جالت Ùكرة الموجة ÙÙŠ ذهن السيد علي صالØÙŠ ( كان آنذاك ÙÙŠ ال20 من عمره ) مع تأثره بÙكرة شعر ديكر ØŒ أراد للموجة النقية أن تØتل بنقاوتها مساØات شعرية لم تعر٠بعد ØŒ معتمدا على إدخال عنصر تراثي ( الثقاÙØ© البختيارية ) .
رØب الشاعر منوجهر آتشي بÙكرة هؤلاء الشباب Ùنشر لهم ÙÙŠ مجلته ( تماشا ) دعما لهم ولÙكرتهم الشعرية ØŒ إضاÙØ© لذلك ساعد آتشي ÙÙŠ نشر أعمالهم الشعرية لتمتد الموجة النقية .
كذلك Ùعل الشاعر نصرت رØماني Ùˆ الشاعر إسماعيل خوئي Ùˆ القاص Ùˆ الروائي غلام Øسين ساعدي .
Ù„Ùهم نص هذه الموجة من المهم جدا Ùهم الثقاÙØ© البختيارية التي دخلت بكل ما تØمله من عادات Ùˆ تقاليد Ùˆ رموز . Ùالشاعر ينشر لهجته البختيارية ÙÙŠ قصيدته Ùˆ Ù…Ùردات تراثها التي باتت تشكل هنا الرموز الشعرية أو الطلاسم Ù„ØÙ„ القصيدة .
أهم شعراء موج ناب :
سيد علي صالØÙŠ ØŒ سيروس راد منش ØŒ آريا آريا بور ØŒ Øميد كريم بور ØŒ هوشنك جالنكي .
إنعكست الموجة النقية على شعراء عديدين Ùˆ خاصة ÙÙŠ جنوب غربي إيران Ùأدخلوا ثقاÙاتهم المØلية لنصوصهم ليعتمدوها كدعائم أساسية ÙÙŠ بنية النص الشعري نذكر هنا شاعرين إنتموا لهذه الموجة Ùˆ قدموا نصوصا إبداعية :
سيد نعيم موسوي ( 1) ØŒ Ù…Øمود نائل .
1- ترجم مختارات للشاعر نزار قباني .
شعر ØŒ به دقيقه أكنون ( الشعر ØŒ بالدقيقة الØالية )
ظهر كتابان ÙŠØملان عنوان ( شعر ØŒ به دقيقه أكنون ) Ùˆ هو مختارات شعرية لمجموعة من الشعراء قامت الشاعرة Ùيروزه ميزاني بإختيارها لتقديم الواقع الشعري ÙÙŠ إيران ÙÙŠ آخر دقيقة له Ùˆ لتدل القارئ على أجدد Ù…Ùرادات شعرائهم .
أخذت التسمية بالإنتشار Ùˆ التوسع تØت هذه التسمية Ùˆ لكنها لم تصل أبدا الى مرØلة مدرسية أو إتجاه شعري بل مع الكتابين إنتهى دورها إذ الدقيقة الشعرية لم تتوق٠و لن .
يذكر أن النقاد أو الشعراء دائما ما يشيرون Ùˆ الى الآن الى أن من يريد دخول الشعر بإØترا٠عليه بقراءة شعر به دقيقه أكنون Øتى يكتمل لديه المشهد الشعري Ùˆ مراØله .
وركزت Ùيروزه بإختيارها على النصوص القصيرة Øتى بات هذا الطابع هو المسيطر على مختاريها الشعريين Ùˆ هي من الناØية الÙنية قد إختيرت لما تتمع به النصوص من جمالية طاغية Ùˆ Ø´ÙاÙية تتÙجر رغم قصرها لإشعال اللØظة الشعرية الراهنة ÙÙŠ إيران .
أهم أسماء الشعر ØŒ بالدقيقة الØالية :
Ùرامرز سليماني (1) ØŒ سيروس رادمنش ØŒ Ùيروز ناجي ØŒ هوشنك جالنكي ØŒ قاسم آهنين جان ØŒ Ùهيمة غني نجاد ØŒ بيجن جلالي ØŒ هرمز علي بور ØŒ أريا آريا بور .
1- قام بترجمة قصائد بابليو نيرودا .
رضا براهني ( شعر زباني ):
رسم رضا براهني قصائده الأولى بالألوان النيمائية ثم تØول الى الشعر السبيد لكنه لم يستقر Ùإرتضى لنÙسه تيارا خاصا .
صدر الديوان الأول لرضا براهني قبل الثورة الإسلامية مثبتا منذ البداية شاعريته ØŒ Ùˆ ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت تمتع الشاعر براهني Ø¨Ø±ÙˆØ Ù†Ù‚Ø¯ÙŠØ© ثاقبة ØŒ ÙÙÙŠ كتابه النقدي ( التاريخ الذكوري ) Øلل النصوص الأدبية القديم منها Ùˆ الØديث Ùˆ ميز اللغة الذكورية Ùيها التي واكبت النص الÙارسي بل سيطرت على الأدب Ùˆ الثقاÙØ© الإيرانية Ùˆ قد أثار ضجة ÙÙŠ الأوساط الأدبية ÙÙŠ إيران .
شعر زباني ( الشعر اللغوي )
( خطاب به بروانه ها ) خطاب الى الÙراشات هو الديوان الذي أعلن Ùيه الشاعر براهني عن خطاب شعري جديد يعتمد اللغة إعتمادا يختل٠عما سبقه ØŒ وهو ديوان أقرب الى البيان الشعري لتأسيس خطاب جديد .
الجسد الشعري الإيراني عانى ÙÙŠ Ùترة الØرب من وقÙØ© بل أصابته سكتة شعرية ØŒ كان ÙŠØتاج الى إنعاش مستعجل بعد أن لمس الشعراء أنهم تخلÙوا ليس Ùقط عن الركب الشعر العالمي بل Øتى عن التجارب التي كانت قبل الثورة Ùˆ بعدها Ùكان الشعر اللغوي مع براهني إنعاش للجسد الشعري بخطاب جديد .
أذ براهني ÙÙŠ ديوانه برسم خارطة مستØدثة تعتمد تغيير القصيدة Ùˆ الخروج عن قوانينها الØديث منه Ùˆ القديم . متأثرا بمÙكرين مثل دريدا Ùˆ رولان بارت Ùˆ ياكسبون .
الشعر الزباني نجد الشاعر Ùيه ÙŠÙلت من قوانين لغته القديمة Ù…Øاولا كسر البنية Ùˆ كسر إرتباط الÙعل Ùˆ الÙاعل Ùˆ المÙعول ØŒ Ùقدان المعنى الزمني Ùˆ الزمن الإيدلوجي للخروج على الإيدلوجيات قاطبة ÙيتØول الزمن ÙÙŠ النص زمن لا متناهي أو Ùوق Ù†Ùس الزمن ØŒ واللغة هي وليدة اللØظة الشعرية ØŒ لغة لقيطة لكنها ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت تØمل معنها أو ذاتها Ùˆ بعدها Øين ولادتها الشعرية ØŒ واللغة ليست معبرا لموضوعات مثل الØب Ùˆ الØرب Ùقط بل Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Øب Ùˆ الØرب ÙÙŠ تركيبة لغوية شعرية تتعمد الخروج عن موضوعات الØب Ùˆ الØرب عبر لغة تتلاعب بهما كيÙما شاءت لتتركهما عجينة لغوية رخوة Ùˆ عصية ØŒ دوران يبقى معلق بين سماء Ùˆ أرض .
الÙارغات الشعرية / اللغوية التي يصادÙها القارئ تترك مساØات بين الكلمات Ùˆ الأÙعال ليكمل القارئ المعنى Øسب قراءته ØŒ أي أن القصيدة تبقى Ù…ÙتوØØ© لتكون قصائد مع كل قراءة .
الÙراغات الممتدة مساØØ© تترك للقارئ Ùرصة التÙكير لربط الكلمات Ùˆ الأÙعال ببعضها مساØØ© هادئة أو صاخبة للتÙاعل مع النص Ùˆ لغته المتناثرة ÙÙŠ زواياها المضيئة أو المعتمة ليجد القارئ Ù†Ùسه يواجه كون القصيدة أو كون الكون Ùˆ ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت ينÙÙŠ الكون Ùˆ Ù†ÙÙŠ الكون هو Ù†ÙÙŠ للغة .
إذاً Øركة القصيدة هي Øركة دائرية Ùˆ Øلقوية توصل الى Ù†ÙÙŠ لغوي .
قلة من الشعراء المعاصرين Ùˆ خاصة الشباب Ùهموا ما ÙŠØاول رسمه الشعر اللغوي Ùˆ جاءت أكثر التجارب نصوصا مستنسخة لما سبقها Ùˆ Ø£Øيانا الدخول ÙÙŠ متاهة أبعدهم عن هذا الخطاب الشعري .
تجربة رضا براهني رغم أنها Øديثة Ùˆ هي مطروØØ© بقوة بين الشعراء الشباب تØتاج الى وقÙØ© أكبر من هذه لإستيعاب Øركتها Ùˆ لإستيعاب خطابها ØŒ Ùˆ ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت هناك الكثير من المعارضين لها من الشعراء الشباب رغم ممارستهم لها لا يودون أبدا أن يعرÙوا بإنتمائهم اليها .
ليست خاتمة
تبقى الساØØ© الشعرية ÙÙŠ إيران رغم كل ما ذكر تمارس كل أشكال الشعر المتناهي ÙÙŠ القدم Ùˆ الجديد ØŒ Ùˆ تØتاج الى رصد أعمق للخروج بØصيلة ترضي القارئ عن الإتجاهات Ùˆ الØركات الشعرية ÙÙŠ إيران ØŒ ولكن المتوقع هو بين Ùترة Ùˆ أخرى ستكون هناك دهشة شعرية تهز الوجدان الشعري قد تولد ÙÙŠ الأعوام القادمة .